يعتقد الكثير من الناس أن النشا هو طبق جانبي لوجبة الطعام مثل البطاطس أو الأرز ، ولكن من حيث التغذية ، فإن النشا عبارة عن سلسلة طويلة من جزيئات السكر مرتبطة ببعضها البعض ، والمعروفة أيضًا باسم عديد السكاريد. فيما يلي نظرة على كيفية هضم جسمك للنشا للحصول على الطاقة.
ما هو النشا بالضبط؟
من الطبيعي أن نفترض أن "النشا" مجرد اسم آخر للكربوهيدرات.
بعد كل شيء ، أليست الأطعمة النشوية عالية الكربوهيدرات؟ نعم - لكن النشا هو مجرد واحد من ثلاثة أنواع من الكربوهيدرات . يحتوي على تركيبة جزيئية مختلفة عن السكر والألياف ، وهما النوعان الآخران من الكربوهيدرات .
مع هيكل عديد السكاريد طويل السلسلة ، يُصنف النشا على أنه كربوهيدرات معقد - النوع الأكثر صحة والأكثر ملء الذي تريد الحصول على الكثير منه في نظامك الغذائي ، وفقًا لـ EUFIC. يمكن العثور عليها في أطعمة مثل القمح الكامل والشوفان والذرة والفاصوليا - وبالطبع البطاطس والأرز .
يبدأ الهضم في الفم
الهدف من الهضم هو تقسيم الأطعمة إلى جزيئات يمكن لجسمك استخدامها كمصدر للوقود. نظرًا لأن النشا يحتوي على روابط متعددة تمسكه معًا ، فإن جسمك قد توقف عن العمل في هذه العملية - ويبدأ كل شيء مع اللقمة الأولى.
"هضم الكربوهيدرات يبدأ فعليًا في فمك عندما تبدأ في المضغ" . يبدأ المضغ في العملية التدريجية لتحطيم سلاسل النشا الطويلة. أثناء المضغ ، تنشط الغدد اللعابية أيضًا وتحفز إنتاج اللعاب.
يحتوي لعابك على إنزيم يسمى الأميليز اللعابي . يبدأ هذا الإنزيم في تفكيك النشويات إلى كربوهيدرات أصغر وأكثر بساطة ، وهي عملية تُعرف أيضًا باسم التحلل المائي. ولكن نظرًا لأن الطعام لا يبقى في الفم لفترة طويلة جدًا ، فإن هذه الإنزيمات تقوم بالأعمال التحضيرية فقط . الجزء الأكبر من هضم النشا لم يأت بعد.
المراحل الوسطى من الهضم
عند البلع ، يمر الطعام عبر المريء وصولًا إلى معدتك. هنا يتوقف هضم النشا لأن درجة الحموضة المنخفضة لعصير المعدة في معدتك توقف في الغالب الأميليز اللعابي - الإنزيم الذي عمل على تكسير الطعام عندما كان في فمك - من المزيد من تكسير النشا ، فإن المعدة تعمل على مزج الطعام وتحريكه. للتعرف علي احدي طرق صناعة النشا في المنزل
بعد مرور المعدة ، يستمر النشا في الأمعاء الدقيقة. في هذا الجزء من الجهاز الهضمي يحدث الفعل الحقيقي لهضم النشا .
عندما يدخل الطعام (الذي يتحول الآن إلى مادة تسمى "الكيموس") الأمعاء الدقيقة ، يطلق البنكرياس إنزيمات الجهاز الهضمي الخاصة به للمساعدة في تكسير النشا . يدخل هذا الإنزيم الأمعاء الدقيقة من خلال قناة البنكرياس ويعمل على تفكيك النشا إلى سلاسل أصغر وجزيئات فردية.
بالإضافة إلى ذلك ، تحتوي حدود الفرشاة في الأمعاء الدقيقة على إنزيمات أخرى ، مثل المالتاز والسكراز واللاكتاز ، والتي تساعد أيضًا في الهضم وتكسير الطعام . تحدث غالبية هضم النشا في الأمعاء الدقيقة ، وذلك بفضل نشاط الإنزيمات في البنكرياس والأمعاء الدقيقة .
المنتج النهائي لهضم النشا
عندما يتم قول وفعل كل شيء ، يتم تقسيم النشويات إلى أصغر مكوناتها القابلة للاستخدام: في المقام الأول الجلوكوز أحادي السكاريد ، وكذلك بعض الفركتوز والجالاكتوز. تُعرف هذه السكريات البسيطه باسم "المنتجات النهائية" لهضم النشا. يمكن لجسمك الآن توزيعها لاستخدامها كطاقة أو تخزينها.
وفقًا لدراسة نُشرت في عدد أغسطس 2017 من مجلة Starch ، يتم توزيع الجلوكوز والجلاكتوز الناتج عن هضم النشا على خلايا الجسم عبر بروتيني نقل ، SGLT1 و GLUT2. بمجرد دخول الخلايا ، يمكن استخدام الجلوكوز والجالاكتوز للحصول على الطاقة.
من ناحية أخرى ، يتم نقل الفركتوز عبر البروتينات GLUT2 و GLUT5 ، وفقًا لبحث نُشر في نوفمبر 2015 في مجلة Clinical and Translational Gastroenterology . يتم تخزينه في الكبد كمصدر احتياطي للطاقة. وبذلك تكمل عملية هضم النشا بالجسم - حتى وجبتك التالية.
كتبة / احمد مصطفي
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا والوصفات اللي تحبوا تعرفوها